|
![]() |
![]() |
#491 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَمّا البَليغُ فَإِنّي لا أُجادِلُهُ وَلا العَيِيُّ بَغى لِلحَقِّ إِبطالا فَنَحنُ في لَيلِ غِيٍّ لَيسَ مُنكَشِفاً لَم يَفتَقِد عارِضاً بِالجَهلِ هَطّالا وَالنَفسُ كَالسَبَبِ المَدودِ تَجمَعُهُ فَيَستَكِفُّ وَإِن أَرسَلتَهُ طالا كَذاتِ شَنفٍ أَرادَت بَعدَهُ خِدَماً وَنَظمَ دُرٍّ وَكانَت قَبلُ مِعطالا وَقَد شَرِبتَ نُمَيراً فَاِجتَرَأتَ بِهِ فَلِم حَمَلتَ مِنَ الصَهباءِ أَرطالا لا خَيلَ مِثلُ قَوافي الشِعرِ جائِلَةً أَبقى عَلى الدَهرِ أَعناقاً وَآطالا إِن يَنقُلُ الحَتفُ عَن عاداتِهِ فَما تَزالُ مَعانيهُنَّ أَبطالا |
![]() ![]() |
![]() |
#492 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() بَهاءُ لَيلٍ وَإِن جَنَّت حَنادِسُهُ فَدَع نَهارَكَ وِدٌّ مِن بَهاليلا وَما شِمالي لِخِلٍّ بَل أُجَنِّبُهُ إِلى الجَنوبِ وَإِن سُقتُ الشَماليلا إِذا طَما لِيَ أَو لَم يَطمُ بَحرُ غِنىً فَقَد وَجَدتُ بَني الدُنيا طَماليلا هَل تَجعَلونَ عَلى أَيدٍ أَساوِرَها أَو تَعقِدونَ عَلى هامٍ أَكاليلا مَهلاً تَعالى لِتَحظى مِن تَجارِبِنا إِنَّ الحَياةَ عَلِمناها تَعاليلا |
![]() ![]() |
![]() |
#493 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() دَع آدَماً لا شَفاهُ اللَهُ مِن هَبَلٍ يَبكي عَلى نَجلِهِ المَقتولِ هابيلا فَفي عِقابِ الَّذي أَبداهُ مِن خَطَإٍ ظَلنا نُمارِسُ مِن سُقمٍ عَقابيلا وَنَحنُ مِن حَدَثانٍ نَمتَري عَجَباً وَمَعشَرٌ يَقِفونَ الغَيَّ تَسبيلا هُمُ الغَرابيبُ مِن إِثمٍ وَإِن أَمِنوا عَلى سِرارِكَ لَم تُعدَم غَرابيلا دَهرٌ يَكُرُّ وَيَومٌ ما يَمُرُّ بِنا إِلّا يَزيدُ بِهِ المَعقولُ تَخبيلا مِن أَنكَرِ النُكرِ سودانٌ شَرامِحَةٌ تَكونُ أَبناؤُها بيضاً تَنابيلا تَنَسَّكَ الأَسَدُ الضِرغامُ وَاِبتَكَرَت جَآذِرُ العَينِ آساداً رَآبيلا إِنَّ القِيانَ وَشُربَ الراحِ مَفسَدَةٌ مِن قَبلِ لَمكٍ وَقَينانٍ وَقابيلا أَمّا سَرابيلُ دُنياكُم فَضافِيَةٌ وَما كُسيتُم مِنَ التَقوى سَرابيلا فَقابَلَ التُربُ سِمطَي لُؤلُؤٍ بِفَمٍ يَرومُ لِلمومِسِ الغَيداءِ تَقبيلا وَما وَجَدتُ مَنايا القَومِ مُغفِلَةً شِبلاً بِغابٍ وَلا غَفراً بِإِشبيلا أَرى التَطَوُّلَ في الأَقوامِ طالَ بِكُم إِلى النُجومِ وَإِن كُنتُم حَنابيلا |
![]() ![]() |
![]() |
#494 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يَتلونَ أَسفارَهُم وَالحَقُّ يُخبِرُني بِأَنَّ آخِرَها مَينٌ وَأَوَّلَها صَدَقتَ يا عَقلُ فَليُبعَد أَخو سَفَهٍ صاغَ الأَحاديثَ إِفكاً أَو تَأَوَّلَها وَلَيسَ حِبرٌ بِبِدعٍ في صَحابَتِهِ إِن سامَ نَفعاً بِأَخبارٍ تَقَوَّلَها وَإِنَّما رامَ نُسواناً تَزَوَّجَها بِما اِفتَراهُ وَأَموالاً تَمَوَّلَها طالَ العَناءُ بِكَونِ الشَخصِ في أُمَمٍ تَعُدُّ فِريَةَ غاويها مُعَوَّلَها وَسَوفَ يَرقُدُ في الغَبراءِ مُضطَرِبٌ قَد سارَ آفاقَ دُنياهُ وَجَوَّلَها لَأَهجُرَنَّكَ لا عَن بِغضَةٍ سَلَفَت بَل شيمَةٌ حَمَّها قَدرٌ وَسَوَّلَها وَصاحِبُ الشَرعِ كانَ القُدسُ قِبلَتَهُ صَلّى إِلَيها زَماناً ثُمَّ حَوَّلَها لا يَخدَعَنَّكَ داعٍ قامَ في مَلَإٍ بِخُطبَةٍ زانَ مَعناها وَطَوَّلَها فَما العِظاتُ وَإِن راعَت سِوى حِيَلٍ مِن ذي مَقالٍ عَلى ناسٍ تَحَوَّلَها وَالدَهرُ يُنسي كَمِيَّ الحَربِ صارِمَهُ وَدِرعَهُ وَفَتاةَ الحَيِّ مِجوَلَها وَيَستَرِدُّ مِنَ النَفسِ الَّتي شَرُفَت ما كانَ في سالِفِ الأَيّامِ خَوَّلَها وَجِروَلٌ صارَ تُرباً بَعدَ مَنطِقِهِ وَلَم يُشابِه مِنَ الصَحراءِ جَروَلَها قَضِّ الزَمانَ بِإِجمالٍ وَتَمشِيَةٍ لِلأَمرِ إِنَّ وَراءَ الروحِ مِغوَلَها وَالوِردِ يَكفيكَ مِنهُ شُربَةٌ حُمِلَت في الرَكبِ إِن مَنَعَتكَ الأَرضُ جَدوَلَها |
![]() ![]() |
![]() |
#495 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ما لي رَأَيتُ صُنوفَ الباطِلِ اِشتَبَهَت فَلَم تَزَل بِقِرانِ المُشتَري زُحَلا عَبدانِ لِلَّهِ سَيّارانِ ما سَئِما طولَ المَسيرِ إِذا مَلَّ الفَتى الرَحَلا وَما اِستَفَزَّهُما الاِمهالُ فَاِدَّعَيا بِالجَهلِ ما قالَهُ المَغرورُ وَاِنتَحَلا إِن يَنظُرا أَعيُناً رُمداً فَما رَمِدا وَلا بِغَيرِ سَوادِ الحِندِسِ اِكتَحَلا |
![]() ![]() |
![]() |
#496 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() الرُمحُ أَبلَغُ مِن قُسٍّ تُخاطِبُهُ خَرساءُ يوجِدُ فيها المَسمَعُ الخَطِلا وَقُدرَةُ اللَهِ نَجَّت راجِلاً وَرَعاً يَومَ الهِياجِ وَأَردَت فارِساً بَطَلا إِن ماطَلَتكَ اللَيالي بِالَّذي وَعَدَت فَالجودُ يُشعَرُ تَنغيصاً إِذا مُطِلا وَالخَيرُ يُعدي كَغادي مُزنَةٍ هَطَلَت أَرضاً فَلَمّا رَآها رائِحٌ هَطَلا يَذكي التَقارُبُ ما بَينَ الوَرى حَسَداً حَتّى إِذا ما تَناءى شَكلُهُم بَطَلا وَهيَ المَقاديرُ لا يَغبِطُ بِحِليَتِهِ جيدَ الحَمامَةِ جيدٌ غَيرُهُ عَطِلا |
![]() ![]() |
![]() |
#497 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() سُقِيا لِشَوهاءَ ما هَمَّت بِفاحِشَةٍ غَدَت عَلى الغَزلِ لَيسَت تَعرِفُ الغَزَلا وَتَجهَلُ العودَ إِلّا عودَ مِغزَلِها وَلا تَراحُ إِذا ما عاتِقٌ بُزِلا كُلُّ البَرِيَّةِ شاكٍ لَو سَما زُحَلٌ إِلى السِماكِ رَآهُ يَشتَكي العَزَلا إِنَّ الغُرابَ وَلَم يوجَد أَخو قَدَمٍ أَصَحَّ مِنهُ تُعاني رِجلُهُ قَزَلا فَجَنِّبِ الزَهوَ في الدُنيا فَلَو زُهِيَت غُرُّ الغَمامِ لَذُمَّ القَطرُ إِذ نَزَلا لَو تاهَ بَيتُ قَريضٍ وَهوَ مُنتَسِبٌ في كامِلِ الشِعرِ وافى الوَقصَ أَو خُزِلا فَاِعجَب لِعودِ الغَواني لَم يَخَف هَرَماً وَلا يَراهُ زَمانٌ في السُرى هُزِلا في هَيئَةِ البَكرِ ما حالَت سَجِيَّتُهُ فَقيلَ أَسُدسَ في حَولٍ وَما بُزِلا تَلاوَمَ الناسُ وَِفَتَنَّت ظُنونُهُمُ وَأَرجَأَ الناشِئُ الباغي أَوِ اِعتَزَلا وَقيلَ لابَعثَ يُرجى لِلثَوابِ وَما سَمِعتَ في ذاكَ دَعوى مُبطِلٍ هَزُلا وَكَيفَ لِلجِسمِ أَن يُدعى إِلى رَغَدٍ مِن بَعدِ ما رَمَّ في الغَبراءِ أَو أَزِلا وَهَل يَقومُ لِحَملِ العِبءِ مِن جَدَثٍ ظَهرٌ وَأَيسَرُ مالاقاهُ أَن جُزِلا ما أَحسَبُ الكَوكَبَ المِرّيخَ أَو زُحَلاً إِلّا أَميرَينِ إِن طالَ المَدى عُزِلا |
![]() ![]() |
![]() |
#498 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() مَن عَيَّرَ الخَيلَ إِنساناً فَقَد خَبِلا هَل تَحمِلُ الأُمُّ إِلّا الثُكلَ وَالهَبَلا يَعومُ في اللُجِّ رَكبٌ يَمتَطي سُفُناً وَيَجنُبُ الخَيلَ سارٍ يَركَبُ الإِبِلا وَإِنَّما هُوَ حَظٌّ لا تُجاوِزُهُ وَالسَعدُ غَيمٌ إِذا طَلَّ الفَتى وَبَلا تَبغي الثَراءَ فَتُعطاهُ وَتُحرَمُهُ وَكُلُّ قَلبٍ عَلى حُبِّ الغِنى جُبِلا لَو أَنَّ عِشقَكَ لِلدُنيا لَهُ شَبَحٌ أَبدَيتَهُ لَمَلَأتَ السَهلَ وَالجَبَلا أَتَقبَلُ النُصحَ مِنّي أَم تُضَيِّعُهُ وَرُبَّ مِثلِكَ أَلغاهُ فَما قَبِلا مَنِ اِهتَدى بِسِوى المَعقولِ أَورَدَهُ مَن باتَ يَهديهِ ماءً طالَما تَبَلا حِبالَةٌ لا يُرَجّي الظَبيُ مَخلَصَهُ مِنها وَأَنّى إِذا لَيثُ الشَرى حُبِلا لا تَربَلَنَّ وَكُن رِئبالَ مَأسَدَةٍ إِنَّ الرَشادَ يُنافي البادِنَ الرَبِلا خَيرٌ لَعَمري وَأَهدى مِن إِمامِهُمُ عَكّازُ أَعمى هَدَتهُ إِذ غَدا السُبُلا قَد أَعبَلَت شَجَراتٌ غَيرَ عاذِبَةٍ وَسَوفَ يُبكِرُ جانٍ يَطلُبُ العَبَلا تَكَهُّلٌ بَعدَهُ سِنٌّ يُشاكِلُهُ ما أَيبَسَ الغُصنُ إِلّا بَعدَما ذَبُلا إِنَّ المُسِنَّ وَقَد لاقى أَذىً وَشَذاً يَوَدُّ لَو رُدَّ غَضَّ العَيشِ مُقتَبَلا يوصي كَبيرُ أَعاديهِ أَصاغِرَهُم بِقَصدِهِ فَليُعِدَّ النَبلَ وَالنَبَلا تَعَلَّلَ الناسُ حَتّى بِالمُنى وَسَما ذو الغَورِ يُهدي إِلى النَجدِيَّةِ القُبُلا أَرى الطَريقَينِ مِن مَيتٍ وَمِن وَلَدٍ لا يَخلُوانِ كِلا نَهجَيهِما سُبُلا فَلا تُبِنَّ لِمَجرى السَيلِ أَخبِيَةً فَالحَزمُ يُنزِلُكَ الأَخيافَ وَالقُبُلا بِلىً لِجِسمٍ وَبَلوى حِلفُ مُصطَجِبٍ إِن قُلتَ لا عِندَ أَمرٍ عَنَّ قالَ بَلى |
![]() ![]() |
![]() |
#499 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() دَعِ الراحَ في راحِ الغُواةِ مُدارَةً يَظُنّونَ فيها حَنوَةً وَقُرُنفُلا كَأَنَّ شَذاها العَسجَدِيَّ بِطَبعِهِ تَضَوَّعَ هِندِيّاً وَأودِعَ فُلفُلا تَريعُ لَها أَجنادُ إِبليسَ رَغبَةً وَتَنفُرُ جَرّاها المَلائِكُ جُفَّلا يَضِنُّ بِها لَمّا تَطَعَّمَ شُربَها فَلَيسَ بِساخٍ أَن يُمَجَّ وَيُتفَلا غَفَلتُ وَمِن غَزوي فَقُلتُ بِخَيبَةٍ وَلَم يَعدُني ريبُ الحَوادِثِ مُغفِلا وَلَم أَقضِ فَرضاً في مِنىً وَبِلادِها وَكَم عاجِزٍ قَد زارَها مُتَنَفِّلا وَوَسَّعتُ دُنياكُم عَلى مَن سَعى لَها فَما أَنا آتٍ لِلمَعاشِرِ مَحفِلا سِوى أَنَّ خَطّاً في البَسيطَةِ ضَيِّقاً يَكونُ عَلى شَخصي يَدَ الدَهرِ مُقفَلا وَأَصمُتُ صَمتاً لا تَكَلُّمَ بَعدَهُ وَلا قَولَ داعٍ يا فُلانُ وَيا فُلا فَما دِرهَمي إِن مَرَّ بي مُتَلَبِّثاً وَلا طَفلَ لي حَتّى تَرى الشَمسَ مُطفِلا وَيَرزُقُني اللَهُ الَّذي قامَ حُكمُهُ بِأَرزاقِنا في أَرضِهِ مُتَكَفِّلا |
![]() ![]() |
![]() |
#500 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() تُخالِفُنا الدُنيا عَلى السَخطِ وَالرِضى فَإِن أَوشَكَ الإِنسانُ قالَت لَهُ مَهلا هِيَ الماءُ لَوَ انَّي بِعِلمي وَرَدتُهُ لَقُلتُ لِنَفسيَ كانَ مَورِدُهُ جَهلا فَما رَئِمَت طِفلاً وَلا أَكرَمَت فَتىً وَلا رَحِمَت شَيخاً وَلا وَقَّرَت كَهلا قَطَعنا إِلى السَهلِ الحَزونَةَ نَبتَغي يَساراً فَلَم نُلفِ اليَسيرَ وَلا السَهلا فَلا تَأمُلِ الأَيّامَ لِلخَيرِ مَرَّةً فَلَيسَت لِخَيرٍ أَن يُظَنَّ بِها أَهلا |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 7 ( الأعضاء 0 والزوار 7) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 134 | 04-25-2024 09:11 PM |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 182 | 07-21-2020 12:30 AM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 35 | 07-18-2020 05:18 PM |