|
![]() |
![]() |
#651 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() ما رَكِبَ الخَائِنُ في فِعلِهِ أَقبَحَ مِمّا رَكِبَ السارِقُ شَتّانَ مَأمونٌ وَذو خُلسَةٍ كَأَنَّهُ مِن عَجَلٍ بّارِقُ قَد آنَسَت فِعلَكَ شُهُبُ الدُجى لَيلاً وَقَد ابصَرَكَ الشارِقُ فَكَيفَ لَم تُحرِقكَ شَمسُ الضُحى وَكَيفَ لا يَرجُمُكَ الطارِقُ هَذي طِباعُ الناسِ مَعروفَةٌ فَخالِطوا العالَمَ أَو فارِقوا |
![]() ![]() |
![]() |
#652 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() الغَيبُ مَجهولٌ يُحارُ دَليلُهُ وَاللُبُّ يَأمُرُ أَهلَهُ أَن يَتَّقوا لا تَظلِموا المَوتى وَإِن طالَ المَدى إِنّي أَخافُ عَلَيكُمُ أَن تَلتَقوا هَذي المَهابِطُ وَالمَغابِطُ صُوِّرَت لِلعالَمينَ لِيَهبِطوا أَو يَرتَقوا لا تَدَّعوا عِتقاً عَلى مَولاكُمُ فَالرَأيُ أَوجَبَ أَنَّكُم لَم تُعتَقوا لَم تَستَطيعوا أَن تَقوا مُهجاتِكُم فَتَخَيَّروا قَبلَ النَدامَةِ وَاِنتَقوا إِن مَسَّكُم ظَمَأٌ فَقَولُ نَذيرِكُم لا ذَنبَ لي قَد قُلتُ لِلقَومِ اِستَقوا |
![]() ![]() |
![]() |
#653 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() الدَهرُ يَزبِقُ مِن حَواهُ كَأَنَّهُم شَعرٌ يُغَيَّرُ فَهوَ أَحمَرُ أَزبَقُ وَالبَهمُ يُربَقُ وَالأَنامُ بَهائِمٌ أَبَداً تُقَيَّدُ بِالقَضاءِ وَتُربَقُ فَلَكٌ يَدورُ عَلى مَعاشِرَ جَمَّةٍ وَكَأَنَّهُ سِجنٌ عَلَيهِم مُطبَقُ في كُلِّ حينٍ يَستَهِلُّ مِنَ الأَذى مَطَرٌ يَخُصُّ أَماكِناً وَيُطَبِّقُ مُهَجٌ تَهارَشُ في الخَسيسِ وَإِن غَدَت كَالنابِحاتِ فَكُلُّ طَعمٍ خِربَقُ لا تَفرَحَنَّ بِما بَلَغتَ مِنَ العُلا وَإِذا سَبَقتَ فَعَن قَليلٍ تُسبَقُ وَلِيَحذَر الدَعوى اللَبيبُ فَإِنَّها لِلفَضلِ مَهلَكَةٌ وَخَطبٌ موبَقُ لَو قالَ بَدرُ التَمِّ إِني دِرهَمٌ قالَت لَهُ السَفهاءُ أَنتَ مُزأَبِقُ إِيّاكَ وَالدُنِّيا فَإِنَّ لِباسَها يُبلي الجُسومَ وَطَيبُها لا يَعبَقُ وَلَها هُمومٌ بِالنُفوسِ لَوابِقٌ وَسُرورُها بِصُدورِنا لا يَلبَقُ وَاللَهُ خالِقُنا لِأَمرٍ شاءَهُ أَبَقَ العَبيدُ وَعَبدُهُ لا يَأبَقُ |
![]() ![]() |
![]() |
#654 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() فَرَقٌ بَدا وَمِنَ الحَوادِثِ يَفرَقُ شَيخٌ يُغادى بِالخُطوبِ وَيُطرَقُ سُبحانَ خالِقِنا وَطاءٌ أَغبَرٌ مِن تَحتِنا وَلَهُ غِطاءٌ أَزرَقُ وَالشُهُبُ في بَحرِ السَماءِ سَوابِحٌ تَطفو لِناظِرَةِ العُيونِ وَتَغرَقُ أَعَرَقتَ خَيلَكَ في مُحاوَلَةِ الغِنى وَحَواهُ غَيرُكَ مُشئِمٌ أَو مُعرِقُ وَأَخو الحِجى في أَمرِهِ مُتَحَيّرٌ جَمَعَ التَجارُبَ عُمرُهُ المُتَفَرِّقُ وَتَعَهَّدَ اِبنُ العَبدِ بُرقَةَ ثَهمِدٍ فَمَضى وَشيكاً وَاِستَقَرَّ الأَبرَقُ عَزَّ الَّذي أَعفى الجَمادَ فَما تَرى حَجَراً يَغَصُّ بِمَأكَلٍ أَو يَشرَقُ مُتَعَرِّياً في صَيفِهِ وَشِتائِهِ ما ريعَ قَطُّ لِمَلبَسٍ يَتَخَرَّقُ مُتَجَلِّداً أَو خِلتُهُ مُتَلَبِّداً لا دَمعَ فيهِ بِفادِحٍ يَتَرَقرَقُ لا حِسَّ يُؤلِمُهُ فَيُظهِرُ مُجزَعاً إِن راحَ يَضرِبُ مِلطَسٌ أَو مِطرَقُ لَم يَغّدُ غَدوَةَ طائِرٍ مُتَكَسِّبٍ وافاهُ يَلقُطُ أَجدَلٌ أَو زُرَّقُ أَحِمامُ ما لَكَ في رُكوبِ حَمائِمٍ وُرقٍ وَمِن شَرِّ الرُكابِ الأَورَقُ وَالصَخرُ يَلبَثُ لا يُقارِفُ مَرَّةً ذَنباً وَلا هُوَ مِن حَياءٍ مُطرِقُ وَالدَهرُ أَخرَقُ ما اِهتَدى لِصَنيعَةٍ وَبَنوهُ كُلُّهُمُ سَفيهٌ أَخرَقُ وَتَشابَهَت أَجسامُنا وَتَخالَفَت أَغراضُنا فَمُغَرِّبٌ وَمُشَرِّقُ يا هِمُّ وَيحَكَ غَيَّرَتكَ نَوائِبٌ وَالغُصنُ يورِقُ في الزَمانِ وَيورَقُ مَلَأَت صَحيفَتَكَ الذُنوبُ وَفُعلُكَ الحِبرُ الأَحَمُّ وَفَودُ رَأسِكَ مُهرَقُ وَكَأَنَّما نُفِضَ الرَمادُ كَآبَةً فَوقَ الجَبينِ وَقَلبُكَ المُتَحَرِّقُ لِصُّ الكَرى مَلَكَ الرَدى في زَعمِهِم إِنَّ الحَياةَ مِنَ الأَنامِ لِتُسرَقُ مَن يُعطَ شَيئاً يُستَلَبهُ وَمَن يَنَم جِنحَ الظَلامِ فَإِنَّهُ سَيُؤَرَّقُ زُجِرَ الغُرابُ تَطَيُّراً وَنَقيضُهُ ديكٌ لِأَهلِ الدارِ أَبيَضُ أَفرَقُ هَذا السِفاهُ كَأَنَّنا حِمضيَّةٌ أَو خَيطُ بِلِقعَةٍ غَذاهُ العِشرِقُ |
![]() ![]() |
![]() |
#655 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أُنافِقُ في الحَياة كَفِعلِ غَيري وَكُلُّ الناسِ شَأنُهُمُ النِفاقُ أُعَلِّلُ مُهجَتي وَيَصيحُ دَهري أَلا تَغدو فَقَد ذَهَبَ الرِفاقُ بَلى وَالسَيرُ مِن أَفعالِ غَيري وَإِن طالَ اِتِّكاءٌ وَاِرتِفاقُ تَخالَفَتِ البَريَّةُ في العَطايا وَيَجمَعُها لَدى الهُلكِ اِتِّفاقُ أَنُصفِقُ أَن تُغَيِّرَنا اللَيالي وَيُسمَعُ مِن مَزاهِرِنا اِصطِفاقُ |
![]() ![]() |
![]() |
#656 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يُغنيكَ ماحَلَّ في السَجايا أَن يَتَعَدّى بِكَ الفُسوقُ كَيفَ يُطيقُ النُهوضَ عادٍ عَليهِ مِن مَأثَمٍ وَسوقُ كَم غُرِسَت نَخلَةٌ بِأَرضٍ فَلَم يُقَدَّر لَها بُسوقُ لا يَفرَحَن بِالحَياةِ غِرٌّ فَإِنَّها مَهلَكاً تَسوقُ ما نَفَقَ الصِدقُ في البَرايا وَلَم تَزَل لِلمُحالِ سوقُ |
![]() ![]() |
![]() |
#657 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() سُلطانُكَ النارُ إِن تَعدِل فَنافِعَةٌ وَإِن تَجُر فَلَها ضَيرٌ وَإِحراقُ وَقُربَهُ اللُجُّ إِن أَعطاكَ فائِدَةً فَلَيسَ يُؤمَنُ إِهلاكٌ وَإِغراقُ وَالمالُ رِزقٌ فَمَن يُدرِكهُ يَحظَ بِهِ وَلَيسَ يُغنيكَ إِشآمٌ وَإِعراقُ وَالحَقُّ كَالشَمسِ وارَتها حَنادِسُها فَما لَها في عُيونِ الناسِ إِشراقُ |
![]() ![]() |
![]() |
#658 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() خَيرٌ لِآدَمَ وَالخَلقِ الَّذي خَرَجوا مِن ظَهرِه أَن يَكونوا قَبلُ ما خُلِقوا فَهَل أَحَسَّ وَبالِ جِسمِهِ رِمَمٌ بِما رَآهُ بَنوهُ مِن أَذىً وَلَقوا وَما تُريدُ بِدارٍ لَستَ مالِكَها تُقيمُ فيها قَليلاً ثُمَّ تَنطَلِقُ فارَقتَها غَيرَ مَحمودٍ عَلى سَخَطٍ وَفي ضَميرِكَ مِن وَجدٍ بِها عَلقُ تَبَوَّأَ الشَخصُ مِن غَبراءَ مُظلِمَةٍ قَرارَةً بَعدَما أَزرى بِهِ القَلَقُ تَكونُ لِلروحِ ثَوباً ثُمَّ يَخلَعُهُ وَالثَوبُ يَنهَجُ حَتّى الدَرعُ وَالحَلَقُ وَأَخلَقَتهُ اللَيالي في تَجَدُّدِها وَالغَدرُ مِنهُنَّ في أَخلاقِهِ خُلُقُ وَالناسُ شُتّى فَيُعطى المَقتَ صادِقُهُم عَنِ الأُمورِ وَيُحّبى الكاذِبُ المَلِقِ يَغدو إِلى المَينِ مَن قَلَّت دَراهِمُه فَيَجمَعُ المالَ ما يَفري وَيَختَلِقُ وَرُبَّما عَذَلَ الإِنسانُ مُهجَتَهُ في الصُدقِ حينَ يَرى جَدَّ الَّذي يَلقُ وَيُخلِفُ الظَنُّ في الأَشياءِ صاحِبَهُ وَالغَيمُ يَكدي وَداعي البَرقِ يَأتَلِقُ |
![]() ![]() |
![]() |
#659 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() يُسيءُ اِمرُؤٌ مِنّا فَيُبغَضُ دائِماً وَدُنياكَ ما زالَت تُسيءُ وَتومَقُ أَسَرَّ هَواها الشَيخُ وَالكَهلُ وَالفَتى بِجَهلٍ فَمِن كُلِّ النَواظِرِ تُرمَقُ وَما هِيَ أَهلٌ أَن يُؤَهَّلَ مِثلُها لِوُدٍّ وَلَكِن اِبنَ آدَمَ أَحمَقُ |
![]() ![]() |
![]() |
#660 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() طِباعُ الوَرى فيها النِفاقُ فَأَقصِهِم وَحيداً وَلا تَصحَب خَليلاً تُنافِقُه وَما تُحسِنُ الأَيّامُ أَن تَرزُقَ الفَتى وَإِن كانَ ذا حَظٍّ صَديقاً يُوافِقُه يُضاحِكُ خِلٌّ خِلَّهُ وَضَميرُهُ عَبوسٌ وَضاعَ الوِدُّ لَولا مَرافِقُه |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 19 ( الأعضاء 0 والزوار 19) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
موسوعة قصائد واشعار الاديبة الخنساء.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 134 | 04-25-2024 09:11 PM |
موسوعة قصائد واشعار النابغة الذبياني.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 72 | 06-09-2022 12:04 PM |
موسوعة قصائد واشعار ابن الفارض.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 25 | 06-15-2021 01:21 PM |
موسوعة قصائد واشعار الاديب حافظ ابراهيم.... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 182 | 07-21-2020 12:30 AM |
موسوعة قصائد واشعار الشاعر عمرو بن كلثوم... | عطر الزنبق | ۩۞۩{دواووين شعراء الشعر الحديث والجاهلي }۩۞۩ | 35 | 07-18-2020 05:18 PM |