|
![]() |
![]() |
#111 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() سَيَأتي أَميرَ المُؤمِنينَ وَدونَهُ جَماهيرُ حِسمى قورُها وَحُزونُها تَجاوُبُ أَصدائي بِكُلِّ قَصيدَةٍ مِنَ الشِعرِ مُهداةٍ لِمَن لا يُهينُها أُفَخِّمُ فيها آلَ مَروانَ إِنَّهُم إِذاعَمَّ خوفُ عَبدِ شَمسٍ حُصونُها أُسودٌ بَوادي ذي حَماسٍ خَوادِرٌ حَوانٍ عَلى الأَشبالِ محمىً عَرينها إِذا طَلَبوا أَعلى المَكارِم أَدرَكوا بِما أَدرَكَت أَحسابُ قَومٍ وَدينها لَقَد جَهَدَ الأَعداءُ فَوتَكَ جُهدَهُم وَضافَتكَ أَبكارُ الخُطوبِ وَعونُها فَما وَجَدوا فيكَ اِبنَ مَروانَ سَقطَةً وَلا جَهلَةً في مَأزِقٍ تَستَكينُها وَلَكِن بَلَوا في الجَدِّ مِنكَ ضَريبَةً بَعيداً ثَراها مُسمَهِرّاً وَجينُها إِذا جاوَزوا مَعروفَها أَسلَمَتهُمُ إِلى غَمرَةٍ لا يَنظُرُ العَومَ نونُها إِذا ما أَرادَ الغَزوَ لَم تَثنِ عَزمَهُ حَصانٌ عَلَيها نَظمُ دُرٍّ يَزينُها نَهَتهُ فَلَمّا لَم تَرَ النَهيَ عاقَهُ بَكَت فَبَكى مِمّا شَجاها قَطينُها وَلَم يَثنِهِ عِندَ الصَبابَةِ نَهيُها غَداةَ اِستَهَلَّت بِالدُموعِ شُؤونُها وَلَكِن مَضى ذو مِرَّةٍ مُتَثَبِّتٌ لِسُنَّةِ حَقٍّ واضِحٍ يَستَبينُها أَشَمُّ عَميمٌ في العَمامَةِ أَظهَرَت حِزامَتُهُ أَجلادَ جِسمٍ يُعينُها وَصِدقَ مَواعيدٍ إِذا قيلَ إِنَّما يُصَدِّقُ موعودَ المَغيبِ يَقينُها وَهُم يَضرِبونَ الصَفَّ حَتّى يُثَبّتوا وَهُم يُرجِعونَ الخَيلَ جُمّاً قُرونُها فَتىً أَخلَصَتهُ الحَربُ حَتّى تَقَلَّبَت كَما أَخلَصَت عَضباً بِضَربٍ قُيونُها وَصِدقَ مَواعيدٍ إِذا قيلَ إِنَّما يُصَدِّقُ موعودَ المَغيبِ يَقينُها وَهُم يَضرِبونَ الصَفَّ حَتّى يُثَبّتوا وَهُم يُرجِعونَ الخَيلَ جُمّاً قُرونُها فَتىً أَخلَصَتهُ الحَربُ حَتّى تَقَلَّبَت كَما أَخلَصَت عَضباً بِضَربٍ قُيونُها |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#112 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() أَأَطلالُ دارٍ مِن سُعادَ بِيَلبَنِ وَقَفتُ بِها وَحشاً كَأَن لَم تُدَمَّنِ إِلى تَلَعاتِ الخُرجِ غَيَّرَ رَسمَها هَمائِمُ هَطّالٍ مِنَ الدَلوِ مُدجِنِ عَرَفتُ لِسُعدى بَعدَ عِشرينَ حجَّةً بِها دَرسُ نُؤيٍ في المَحَلَّةِ مُنحنِ قَديمٌ كَوَقفِ العاجِ ثُبِّتَ حَولَهُ مَغارِزُ أَوتادٍ بِرَضمٍ مُوَضَّنِ فَلا تُذكِراهُ الحاجِبِيَّةَ إِنَّهُ مَتى تُذكِراهُ الحاجِبِيَّةَ يَحزَنِ تَراها إِذا اِستَقبَلتَها مُحزَئِلَّةً عَلى ثَفَنٍ مِنها دَوامٍ مُسَفَّنِ كَأَنَّ قُتودَ الرَحلِ مِنها تُبينُها قُرونٌ تَحَنَّت في جَماجِمِ أَبدُنِ كَأَنَّ خَليفَي زَورِها وَرَحاهُما بُنى مَكَوَينِ ثُلِّما بَعدَ صَيدَنِ إِلى اِبنِ أَبي العاصي بِدَوَّةَ أَرقَلَت وَبِالسَفحِ مِن ذاتِ الرُبى فَوقَ مُظعِنِ بِشُعثٍ عَلَيها غَيّرَ السَيرُ مِنهُمُ صَفاءَ وُجوهٍ وَهيَ لَم تَتَشَنَّنِ إِذا ذَرَّ قَرنُ الشَمسِ مالَت طُلاهُمُ عَلَيها وَأَلقَوا كُلَّ سَوطٍ وَمِحجَنِ كَأَنَّهُمُ كانوا مِنَ النَومِ عاقَروا بِلَيلٍ خَراطيمَ السُلافِ المُسَخَّنِ إِلى خَيرِ أَحياءِ البَرِيَّةِ كُلِّها لِذي رَحِمٍ أَو خُلَّةٍ مُتَأَسِّنِ لَهُ عَهدُ وُدِّ لَم يُكَدَّر يَزينُهُ رَدى قَولِ مَعروفٍ حَديثٍ وَمُزمِنِ وَلَيسَ اِمرؤُ مَن لَم يَنَل ذاكَ كَاِمرِئٍ بَدا نُصحُهُ فَاِستَوجَبَ الرِفدَ مُحسِنِ فَإِن لَم تَكُن بِالشَأمِ داري مُقيمَةً فَإِنَّ بِأَجنادينَ مِنّي وَمَسكِنِ مَنازِلَ لَم يَعفُ التَنائي قَديمَها وَأُخرى بِمَيّا فارِقينَ فَمَوزَنِ إِذا النَبلُ في نَحرِ الكُمَيتِ كَأَنَّها شَوارِعُ دَبرٍ في حُشافَةِ مُدهنِ وَأَنتَ كَريمٌ بَينَ بَيتي أَمانَة بِعَلياءِ مَجدٍ قُدَّمَت لَكَ فَاِبتَنِ مَصانِعَ عِزٍّ لَيسَ بِالتّربِ شُرِّفَت وَلَكِن بِصُمَ السَمهَرِيِّ المُعَرَّنِ وَقَد عَلِمَت قِدماً أُمَيَّةُ أَنكُم مِنَ الحَيِّ مَأوى الخائِفِ المُتَحَصِّنِ وَإِن تَقصُرِ الدَعوى إِلى الرَهطِ قَصرَةً فَإِنَّكَ ذو فَضلٍ عَلى الحَقِّ بَيَّنِ بِحَقِّكَ إِن تَنطُق تَقُل غَيرَ مُهجِرٍ صَواباً وَإِن يَخفَف حَصى القَومِ تَرزُنِ بَهاليلُ مَعروف لَكُم أَن تَفَضَّلوا وَأَن تَحفَظوا الأَحسابَ في كُلِّ مَوطِنِ بِصَبرٍ وَإِبقاءٍ عَلى جُلِّ قَومِكُم عَلى كُلِّ حالٍ بِالأُنا وَالتَحَنُّنِ وَلينٍ لَهُم حَتّى كَأَنَّ صُدورَهُم مِن الحِلمِ كانَت عِزَّةً لَم تَخَشَّنِ وَأَنتَ فَلا تُفقَد وَلا زالَ مِنكُمُ إِمامٌ يُحَيّا في حِجابٍ مُسَدَّنِ أَشَمُّ مِنَ الغادينَ في كُلِّ حُلَّةٍ يَميسونَ في صِبغٍ مِنَ العَصبِ مُتقَنِ لَهُم أُزُرٌ حُمرُ الحَواشي يَطَونَها بَأَقدامِهِم في الحَضرَمِيِّ المُلَسَّنِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#113 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() لِمَنِ الدِيارُ بِأَبرَقِ الحَنّانِ فَالبُرقِ فَالهَضَباتِ مِن أُدمانِ أَقوَت مَنازِلُها وَغَيَّرَ رَسمَها بَعدَ الأَنيسِ تَعاقُبُ الأَزمانِ فَوَقَفتُ فيها صاحِبَيَّ وَما بِها يا عَزَّ مِن نَعَمٍ وَلا إِنسانِ إِلّا الظِباءَ بِها كَأَنَّ نَزيبَها ضَربُ الشِراعِ نَواحِيَ الشِريانِ فَإِذا غَشيتُ لَها بِبُرقَةِ واسِطٍ فَلِوى لُبَينَةَ مَنزِلاً أَبكاني ثُمَّ اِحتَمَلنَ غُدَيَّةً وَصَرَمنَهُ وَالقَلبُ رَهنٌ عِندَ عَزَّةَ عانِ وَلَقَد شَأَتكَ حُمولُها يَومَ اِستَوَت بِالفُرعِ بَينَ خَفَينَنٍ وَدِعانِ فَالقَلبُ أَصورُ عِندَهُنَّ كَأَنَّما يَجذِبنَهُ بِنَوازِعِ الأَشطانِ طافَ الخَيالُ لِآلِ عَزَّةَ مَوهِناً بَعدَ الهُدُوِّ فَهاجَ لي أَحزاني فَأَلَمَّ مِن أَهلِ البُوَيبِ خَيالُها بِمُعَرَّسٍ مِن أَهلِ ذي ذَروانِ رُدَّت عَلَيهِ الحاجِبِيَّةُ بَعدَما خَبَّ السَفاءُ بِقَزقَزِ القُريانِ وَلَقَد حَلفتُ لَها يَميناً صادِقاً بِاللَهِ عِندَ مَحارِمِ الرَحمانِ بِالراقِصاتِ عَلى الكَلالِ عَشِيَّةً تَغشى مَنابِتَ عَرمَضِ الظَهرانِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#114 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() طَرِبَ الفُؤادُ فَهاجَ لي دَدَني لَمّا حَدَونَ ثَوانِيَ الظُعنِ وَالعيسُ أَنّى هِي تُوَجِّهُهُ شَأَماً وَهُنَّ سَواكِنُ اليَمَنِ ثُمَّ اِندَفَعنَ بِبَطنِ ذي عُبَبٍ وَنَكَأنَ قَرحَ فُؤادي الضَمِنِ |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#115 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() وَقَفتُ عَلَيهِ ناقَتي فَتَناَعَت شُعوبُ الهَوى لَمّا عَرِفتُ المَغانِيا فَما أَعرِفُ الآياتِ إِلّا تَوَهُّما وَما أَعرِفُ الأَطلالَ إِلّا تَمارِيا وَما خَلَفٌ مِنكُم بِأَطلالِ دِمنَةٍ تَنَكَّرنَ وَاِستَبدَلنَ مِنكِ السَوافِيا وَإِن طَنَّتِ الأُذنانِ قُلتُ ذَكَرتِني وَإِن خَلَجَت عَيني رَجَوتُ التَلاقِيا أَيا عَزَّ صادي القَلبَ حَتّى يَوَدَّني فُؤادُكِ أَو رُدّي عَلَيَّ فُؤادِيا أَيا عَزَّ لَو أَشكو الَّذي قَد أَصابَني إِلى مَيِّتٍ في قَبرِهِ لَبَكى لِيا أَيا عَزَّ لَو أَشكو الَّذي قَد أَصابَني إِلى راهِبٍ في ديرِهِ لَرَثى لِيا أَيا عَزَّ لَو أَشكو الَّذي قَد أَصابَني إِلى جَبَلٍ صَعبِ الذُرى لا نحَنى لِيا وَيا عَزَّ لَو أَشكو الَّذي قَد أَصابَني إِلى مُوثَقٍ في قَيدِهِ لَعَدا لِيا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#116 |
![]() ![]() ![]() |
![]() ![]() عَفا اللَهُ عن أُمَّ الحُوَيرِثِ ذَنبَها عَلامَ تُعَنّيني وَتَكمي دَوائِيا فَلَو آذَنوني قَبلَ أَن يَرقُموا بِها لَقُلتُ لَهُم أُمُّ الحُوَيرِثِ دائِيا |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#118 |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() |
#119 |
![]() ![]() |
![]() طرح في غايه الروعه والجمال سلمت اناملك على الانتقاء الاكثر من رائع لاحرمنا الله جديدك القادم والشيق |
![]() ![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|