الى متى ؟؟؟. الموضوع هااام رجاء.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أولا أتقدم اليك بالشكر الجزيل أستاذنا الكريم عدي على تشريفك موضوعي واعطاءه حقه من الاهتمام وعلى تعقيبك الكافي والرائع بارك الله فيك وجزاك خيرا.
أخي الكريم...
ان ضرب الطفل في المدرسة قد يؤدي إلى انعزاله عن الآخرين حيث يصبح خائفا من الذهاب إليها والاندماج مع أقرانه لما يتعرض له من إحراج بسبب ضربه أمامهم.
فضرب الطفل بالمدرسة بات ينتج جيلا ناقما ومتهورا ولا يكن أي احترام سواء للمربي بالسنوات الاولى من التعليم ولا للأستاذ في المراحل المتقدمة من الدراسة الاعدادية والثانوية، فالطفل يكبر ليصبح طالبا وأكيد سيرد العنف لأستاذ الثانوية ويسلبه كرامته كما حدث معه في صغره على يد معلمه ،ومن ثم يصبح ذلك الطالب مواطنا مسلوب الكرامة منذ الصغر مع مواصلة الحكومات العربية لسلبه إياها طوال بقية حياته.

إذ أن ما نفعله ببعضنا هو دورة حياة متتالية لسلب كرامة بعضنا البعض لا أكثر.

للأسف أصبحنا نرى بعض المعلمين في وقتنا هذا يعانون من عدم معرفة الطريقة الأمثل لفرض هيبتهم أمام التلاميذ ولكي يتغلبوا على هذا الأمر باتوا يلجأون إلى الضرب وبالتأكيد فإن أي معلم يفكر بتلك الطريقة الخاطئة سوف يُنتج للمجتمع مزيدا من النافرين للمدرسة وللعلم، فهيبة المعلم لا تأتي بالضرب بل بالتعامل الجيد مع تلاميذه مهما كان مستوى التلميذ متدنيا ولأن مهمته أن يعلم ويربي أجيالا قادرة على نفع مجتمعها فعلى الأقل إن لم يفلح المعلم بأن ينتج التلميذ دراسيا فحري به أن ينتجه تربويا، ولكن أن لا يغرس به أي من تلك الصفتين فماذا ننتظر منه عندما يصبح في سن المراهقة.

يبكي الطفل في مدرسته لأن معلمته ومعلمه أصبحارعبه الأكبر، ذلك أقسى ما يمكنه أن يعيشه في صغره. فحري بأولئك المعلمين أن يتوقفوا عن تحويل مهنتهم الى كابوس مرعب للأطفال، وأن يعوا جيدا أن أي عنف سيتلقاه الطفل سينتج عنه عنف مضاد منه.
للأسف اخي الكريم أنا على يقين من أن هذه الظاهرة لن يكون لها علاج -قال الحق تبارك وتعـالى في سـورة الرعـد: ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ) صدق الله العظيم.

أكرر لك اخي الكريم الشكر الجزيل على مداخلتك القيمة.
تحيتي وجل احترامي وتقديري لشخصك.

على فكرة مدير المؤسسة هو أيضا قامت الشرطة باعتقاله
واتمنى أن ينال جزاءه هو وتلك المربية .( ما ضاع حق وراءه مطالب ).