|
۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ |!.. غيمة الرُوُح ْ فِي رِِحَابِ الإيمَانْ " مَذْهَبْ أهْلُ السُنَةِ وَالجَمَاعَة ",, |
![]() |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() التلذذ بالسجود مع الله جل جلاله
{وَلِلّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَآبَّةٍ وَالْمَلآئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ*} السجود .. أقصى درجات العبودية ، وأجل مظاهر التذلل ، وأعذب مناظـر الخشوع ، وأفضل أثواب الافتقار . السجود .. انطراح للجبار ، وتذلل للقهـار . السجود .. بمظهره الخاشع ، ومنظره المخبت يثيـر في النفس أن العظمة لله ، والكبرياء لله ، والقوة لله ، والملك لله ، فهو انحناء لعظمته ، وافتقار لجوده ، واستسلام لجلالـه وأعظم ما في الصلاة السجود ، فالسجود عزة ورفعة .. وإذا أردت أن ترتفع عند الله فانخفض له ساجدا وإذا أحببت القرب من الله فمرغ أنفك بالتراب وألصق وجهك بالثرى ∞ قال صلى الله عليه وسلم : " عليك بكثرة السجود فإنك لن تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة ، وحط بها عنك خطيئة " وقال أيضا : " ما من عبد يسجد لله سجدة إلا كتب الله له بها حسنة ومحا عنه بها سيئة ورفع له بها درجة فاستكثروا من السجود " فما أروع السجود وما أجل منظره ، وأعجب هيئته ، الطريق إلى السماء يبدأ من الأرض ، ومفتـاح : باب القرب بالسجود على التراب والسجود لعظمته وجلاله لا يمحى أثره ، ولا يزول مكانه حتى ولو دخل الإنسان النار ..!! يقول صلى الله عليه وسلم : " ...... حتى إذا أراد الله رحمة من أراد من أهل النار ، أمر الملائكة أن يخرجوا من كان يعبد الله فيخرجونهم ويعرفونهم بآثار السجود ، وحرم الله على النار أن تأكل أثر السجود ، فيخرجون من النار ، فكل ابن آدم تأكله النار إلا أثر السجود " رواه البخاري .. وقد وصف الله تعالى عباده المؤمنين بقوله : " {سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ} فيـا الله ما أروع منظر السجود لمن يتدبـر بينما الإنسان يأمر وينهي ، ويقول ويفعل ، ويصول ويجول ، إذا به منكبا على وجهه ، مفترشا الثرى ، ناثرا للدموع ، مظهرا للفقر ، معلنا بالذل ، معترفا بالنقص .. و كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا حَزَبَهُ أَمْرٌ صَلَّى ، ويمم وجهه لمولاه ، وكان يسجد في ظلمة الليل ، ويطيل السجود ويبكي حتى تبل دموعه الثرى .. وكان عمر بن عبد العزيز يكون في شأن الرعية في نهاره ، فإذا أقبل الليل رمى بنفسه في محرابه. فالسجـود أقرب هيئات المصلي إلى الله تعالى ، وأحبها إليه ، يقول عليه الصلاة والسلام : " أَقْرَبُ مَا يَكُونُ الْعَبْدُ مِنْ رَبِّهِ وَهُوَ سَاجِدٌ ، فَأَكْثِرُوا الدُّعَاءَ " إذا سجد الإنسان فك سلاسل التقليد من الأعراف والعادات ، فخر ساجدا يمرغ جبينه لله تعالى ، وأعطى القلب زمامه ، وأرسل النفس على سجيتها ، فلا حجر على الخشوع ، ولا ملامة على الدموع ، وقد غلى مرجل الصدر ، وفاضت كأس القلب ، واشتعلت حرقات الفؤاد .. إنهـا السجدة التي يرتعد لها القلب ، وترتعش لها الجبال الراسيات ، وتهتز بها الأرض ، ويرتعد لها الجبابرة والطغاة .. كان صلى الله عليه وسلم : إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة والسجود ، وإذا ضاقت به الأرض نادى : " أرحنا بها يا بـلال " وإذا مر بآيـة سجدة سجد لله ، وإذا أعجبه الأمر أو بشر بالنصر سجد .., وإن المؤمن إذا أراد أن يحظى بمرافقة المصطفى ، ويفوز بجيرة الحبيب ، فطريقة إلى ذلك كثرة السجود ، وإدامة الانطراح .. يقول ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال : " كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فآتيه بوضوئه وحاجته فقال لي : سلني ، فقلت : أسألك مرافقتك في الجنة ، قال : أوغير ذلك ، قلت : هو ذاك ، قال : فأعني على نفسك بكثرة السجود " |
![]() |
#2 |
![]() ![]() |
![]()
يعطيك العافيه على الطرح القيم والرائع
جزاك الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك يوم القيامة وتسلم الايادى وبارك الله فيك دمت بحفظ الرحمن |
![]() |
![]() |
#4 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
جزاك الله كل خير
على هذا الموضوع القييم سلم لنا طرحكِ المفيد وسلم لنا ذوقــــك وجعل ماقدمته في ميزان حسناتك |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مواقف لبعض الصحابة رضوان الله عليهم في قوة إيمانهم واعتمادهم على الله (2 - 2) | عطر الزنبق | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 7 | 03-07-2020 07:55 PM |
أناقة أدم سر جماله | ملكة الحنان | ۩۞۩{ لأنني رجل بـ كاريزما }۩۞۩ | 7 | 04-17-2018 08:20 PM |
أغرب صور للاشجار سبحان مبدعها جلّ جلاله | ملكة الحنان | ۩۞۩{ سكون لـ الصور والغرائب }۩۞۩ | 6 | 03-08-2017 05:39 AM |
فلسفة حمامه اقرااها للنهاية ...... | نجمة سهيل | ۩۞۩{ أرصفة عامة}۩۞۩ | 5 | 08-02-2013 05:09 AM |
التلذذ بالسجود { لله}! | ســـــــــلطان زمانه | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 6 | 12-11-2012 01:05 PM |