|
۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ • كل مايخص رسولنا الڪريم وسيرٺه وسيرة الصحآبه •° |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() الامام أحمدأبن حنبل من الائمه الأربعه . . . ![]() - الامام أحمدأبن حنبل ![]() هو الإمام الرباني أبو عبد الله أحمد بن محمد بن أحمد بن بلال بن أسد الدهلي الشيباني أعني ابن حنبل وأشدُّ ما لفت نظري كلمة الإمام الرباني: ﴿وَلَكِنْ كُونُوا رَبَّانِيِّينَ﴾ [ سورة آل عمران الآية: 79] ماذا تعني كلمة الرباني ؟ ![]() معنى الإنسان الرباني أي أنه لا يتحرك إلا بتوجيهات الله لا يحب إلا لله، لا يبغض إلا لله لا يعطي إلا لله، لا يمنع إلا لله لا يصل إلا لله, لا يقطع إلا لله كل حياته مشغولة بذكر الله بالدعوة إلى الله, بخدمة الخلق إلى أن يلقى الله، والله عز وجل أمرنا أن نكون ربانيين . فهناك إنسان رباني، وهناك إنسان شهواني، الشهواني مع مصالحه، مع نزواته، مع غرائزه، مع أهدافه الخسيسة، أما الرباني ينطلق من توجيهات الله، نفسه ليست له، فنيت نفسه في حب الله، يعطي لله، يمنع لله، يسامح لله، يغضب لله، يرضى لله، لا يتكل إلا على الله، لا يرجو إلا الله، لا يعلق الأمل إلا بما عند الله, لا يخاف إلا الله . أيها الأخوة، يجب أن نكون جميعاً ربانيين مولده ونشأته ![]() مولده وُلد أحمد بن حنبل في شهر ربيع الأول من سنة 164هـ وهذا هو المشهور المعروف وقد ذكر ذلك ابنه صالح وابنه عبد الله قال عبد الله: «سمعت أبي يقول: ولدت في شهر ربيع الأول سنة أربع وستين ومئة» ولم يختلف الرواة في زمن ولادته كما اختلفوا في زمن ولادة الإمامين أبي حنيفة ومالك وذلك لأنه قد ذكر هو تاريخ هذه الولادة وكان على علم به. أما موطن ميلاده فقد اختلف فيه المؤرخون فقيل إنه وُلد بمرو في بلاد فارس حيث كان يعمل أبوه وجده من قبل وقيل إنه وُلد ببغداد بعد أن جاءت أمه حاملاً به من مدينة مرو التي كان بها أبوه، وهذا الأخير هو القول الراجح عند جمهرة المؤرخين فقد روي عن عبد الله بن أحمد بن حنبل أنه قال: سمعت أبي يقول: «قدمت بي أمي حاملاً من خراسان، وولدت سنة أربع وستين ومئة». نشأته ![]() منظر عام لمدينة بغداد حيث ولد ابن حنبل ونشأ وترعرع فقد ابن حنبل أباه وهو طفل صغير فقد قال: «لم أرَ جدي ولا أبي» والمعروف أن أباه مات بعد ولادته ولا بد أن ذلك كان وهو صغير لا يعي ولا يدرك شيئاً، بدليل أنه نفى رؤيته لأبيه وجده وقد ذُكر أن أباه مات شاباً في الثلاثين من عمره ولقد قامت أمه بتربيته في ظل مَن بقي من أسرة أبيه، وكان أبوه قد ترك له ببغداد عقاراً يسكنه، وآخر يغل له غلة قليلة تعطيه الكفاف من العيش، فاجتمع له بتلك الغلة الضئيلة أسباب الاستغناء عما في أيدي الناس نشأ ابن حنبل في بغداد وتربى بها تربيته الأولى، وقد كانت بغداد تموج بالناس الذين اختلفت مشاربهم، وتخالفت مآربهم وزخرت بأنواع المعارف والفنون، فيها القراء والمحدثون والمتصوفة وعلماء اللغة والفلاسفة والحكماء فقد كانت حاضرة العالم الإسلامي، وقد توافر فيها ما توافر في حواضر العالم من تنوع المسالك وتعدد السبل وتنازع المشارب ومختلف العلوم وقد اختارت أسرة ابن حنبل له منذ صباه أن يكون عالماً بكل العلوم الممهدة له، من علم بالقرآن والحديث واللغة ومآثر الصحابة والتابعين وأحوال النبي محمد وسيرته وسيرة أوليائه الأقربين وقد اتفقت هذه التربية أو هذا التوجيه مع نزوعه النفسي، وما كانت تصبو إليه همته من غايات، فقد وجهته أسرته إلى القرآن الكريم منذ نشأته الأولى فحفظه وظهرت عليه الألمعية مع الأمانة والتقى حتى إذا أتم حفظ القرآن الكريم وعلم اللغة اتجه إلى الديوان ليتمرن على التحرير والكتابة، ولقد قال في ذلك: «كنت وأنا غُلَيم أختلف إلى الكتاب ثم اختلفت إلى الديوان وأنا ابن أربع عشرة سنة». وكان ابن حنبل وهو صبي محل ثقة الذين يعرفونه من الرجال والنساء وقد كان نُجبه واستقامته أثرين ملاحظين لكل أترابه وآبائهم، يتخذه الآباء قدوة لأبنائهم حتى قال بعض الآباء: «إني أنفق على أولادي وأجيئهم بالمؤدبين لكي يتأدبوا فما أراهم يفلحون وهذا أحمد بن حنبل غلام يتيم انظروا كيف يخرج!» وجعل يعجب. أزواجه وأولاده ![]() لم يتزوج أحمد بن حنبل إلا بعد أن بلغ الأربعين، وقيل أن ذلك كان بسبب اشتغاله بالعلم أو لأن أمه كانت موجودة بجواره ترعى شؤونه، أو لأنه كان يكثر من الرحلات وتطول غيبته عن بلده فلما أن بلغ الأربعين وأصبح أقرب إلى الاستقرار من ذي قبل فكر في الزواج وقد قال ابن الجوزي في ذلك: «كان رضي الله عنه شديد الإقبال على العلم، سافر في طلبه السفر البعيد ووفر على تحصيله الزمان الطويل ولم يتشاغل بكسب ولا نكاح حتى بلغ منه ما أراد». وكانت أولى زوجاته هي العباسة بنت الفضل وهي فتاة عربية من ربض بغداد أي من ضواحيها القريبة وقد عاشت مع أحمد بن حنبل ثلاثين سنة وأنجبت منه ولدهما صالحاً وقد قال المروذي تلميذ أحمد بن حنبل في شأن العباسة: «سمعت أبا عبد الله يقول: أقامت معي أم صالح ثلاثين سنة فما اختلفتُ أنا وهي في كلمة» ولما توفيت أم صالح تزوج أحمد زوجته الثانية ريحانة وأنجبت منه ولداً واحداً هو عبد الله فلما ماتت أم عبد الله اشترى جاريةً اسمها حُسْن فأنجبت له زينب ثم توأمين هما الحسن والحسين فماتا بعد ولادتهما ثم وَلدت الحسن ومحمداً، ثم وَلدت بعد ذلك سعيداً. وقد نبغ في الفقه من أولاده صالح وعبد الله، وأما سعيد فقد ولي قضاء الكوفة فيما بعد. طلبه للحديث النبوي كان بين يدي أحمد بن حنبل علمان من علوم الشريعة الإسلامية عليه أن يختار أحدهما فهو إما أن يختار مسلك الفقهاء وإما أن يختار أن يكون راوياً من رواة الحديث وحافظاً من حفاظه فقد ابتدأت الطريقتان تتميزان في عصره وابتدأ العلمان ينفصلان ولقد كان في العراق المنزعان، فقد كان في بغداد فقه العراق كما كان فيها المحدثون الحفاظ. اختار أحمد بن حنبل في صدر حياته رجال الحديث ومسلكهم فاتجه إليهم أول اتجاهه ويظهر أنه قبل أن يتجه إلى المحدثين أراد طريق الفقهاء الذين جمعوا بين الرأي والحديث فقد رُوي أن أول تلقيه كان على القاضي أبي يوسف صاحب أبي حنيفة ولكنه مال بعد ذلك إلى المحدثين الذين انصرفوا بجملتهم للحديث فقد قال: «أول من كتبت عنه الحديث أبو يوسف» ولكنه لم يدم في الأخذ عنه فقد انصرف إلى المحدثين انصرافاً لم يقطعه عن الاطلاع على ما أنتجته عقول الفقهاء العراقيين من فتاوى وأقضية وتخريج بل إنه قد اطلع عليها ولكن همته لم تكن إليها. في بغداد ![]() طلب أحمد بن حنبل الحديث في فجر شبابه وكان المحدثون في كل بقاع الأراضي الإسلامية وكان لا بد للإمام أحمد أن يأخذ عن كل علماء الحديث في العراق والشام والحجاز وتهامة ولعله أول محدث قد جمع الأحاديث في كل الأقاليم ودوَّنها وإن مسنده لشاهد على ذلك فهو قد جمع الحديث الحجازي والشامي والبصري والكوفي جمعاً متناسباً. وقد بدأ اتجاه ابن حنبل إلى الحديث من سنة 179هـ واستمر مقيماً ببغداد يأخذ من شيوخ الحديث فيها ويكتب كل ما يسمع حتى سنة 186هـ أي أنه استمر بطلب حديث البغداديين نحو سبع سنين أو أكثر ثم ابتدأ في هذه السنة رحلته إلى البصرة وفي العام التالي رحل إلى الحجاز ثم توالت رحلاته بعد ذلك إلى البصرة والحجاز واليمن وتهامة وغيرها في طلب الحديث. لازم أحمد بن حنبل منذ أن بلغ السادسة عشرة من عمره سنة 179هـ إماماً من أئمة الحديث، وهو هُشَيم بن بشير بن أبي حازم الواسطي (المتوفى سنة 183هـ) واستمر يلازمه نحو أربع سنوات فلم يتركه حتى بلغ العشرين من عمره، وقد رُوي عن ابن حنبل خبرُ تلك الملازمة ومدتها فقد قال: «كتبت عن هشيم سنة تسع وسبعين، ولزمناه إلى سنة ثمانين، وإحدى وثمانين، واثنتين وثمانين، وثلاث ومات في سنة ثلاث وثمانين، كتبنا عنه كتاب الحج نحواً من ألف حديث، وبعض التفسير، وكتاب القضاء وكتباً صغاراً»، فسأله ابنه صالح بعد ذلك القول: «يكون ثلاثة آلاف؟»، قال: «أكثر». ولم تكن تلك الملازمة تامة، أي أنه لم ينقطع له انقطاعاً تاماً ولم يتصل بغيره مدة أربع سنوات، بل كان يتلقى عن غيره أحياناً، ويحضر بعض مجالس سواه، إذ يُروى أنه سمع من عمير بن عبد الله بن خالد سنة 182هـ قبل موت هشيم، كما سمع في هذه الأثناء من عبد الرحمن بن مهدي، فقد رُوي أنه قال: «قدم علينا عبد الرحمن بن مهدي سنة ثمانين وقد خضب، وهو ابن خمس وأربعين سنة، وكنت أراه في المسجد الجامع»، كما كان يستمع إلى أبي بكر بن عباس ويروي عنه. وبعد موت الشيخ هشيم بن بشير، أخذ أحمد بن حنبل يتلقى الحديث حيثما وجده، ومكث ببغداد نحو ثلاث سنوات يأخذ من شيوخها بجد ودأب، ومن غير أن يخص أحداً بفضل ملازمة دون غيره كما كان شأنه مع شيخه هشيم، إذ كان قد بلغ العشرين عاماً أو قاربها عند موت هشيم، فسار في طلب الحديث في دأب وجد وعزم، وأمه تشجعه وترشده وتدعوه إلى الرفق بنفسه إن وجدت منه إرهاقاً لنفسه وقد قال هو في ذلك: «كنت ربما أردت البكور في الحديث، فتأخذ أمي بثيابي حتى يؤذِّن الناس أو حتى يصبحوا». |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
مقطع مؤثر..قصة الامام الاوزاعي مع السفاح.. | عطر الزنبق | ۩۞۩{ رطب مسمعك ومتع عينيك }۩۞۩ | 27 | 06-07-2021 12:02 AM |
صلاة وسلام رسولنا الامام | ابو الملكات | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 12 | 03-03-2020 08:43 PM |
جنتل ليز ازالة الشعر بالليزر في عيد كلينك | رهان المازن | ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ | 0 | 07-24-2014 06:22 AM |
قصيدة في مقارنة بين قبر الامام علي (ع)و قبر معاويه | عاشق الصمت | ღ المواضيع المكررة والمحذوفه والمقفله ღ | 2 | 12-25-2013 11:54 PM |
وصية الامام احمد ابن حنبل لابنه يوم زواجه | ميمي الخالد | ۩۞۩{ سكون لـ الرسول والصحابة الكرام }۩۞۩ | 3 | 04-22-2013 11:38 AM |