11-24-2020, 12:10 PM
|
|
" نداءات الليل "
مدخل :
لَا تَتْرُك فَتِيلُ الشَّوقُ مُتَّقِد وَتُعلن الرَّحِيل
إِنَّهُ يُحْرِقُ لَيِّلي وَيَبْسِطُ رِداءَهُ العَتِيم
وَحِينَ يَسْتَيقِظُ سُكانُ الصَّبَاح يَتَسَاءَلُون
لِما رَائِحةُ الوَجَع تَقْرَعُ ابْوَابُ البُسَطَاءَ
يَجِنُّ الليلُ وَنِداءَاتُ إْشْتِياقِي لَا يَنَام
يَرْتَعِشَ الجِسْمُ وَتُغْمِضُ عَيِّنَيَّ تَنْظُرُ أَبْنَاءُ الظَّلام
ظَلَامُ الليلُ أَجْنِحَةٌ سَوْداء
وَالرُوحُ تَسْقِطُ بِالهَاوِيَة تُنَادِي أَشْبَاح
تُجَرِدُنِي مِنْ اشْواقِي وَامُوتُ مَصْلوباً
انَا الغَرِيبُ بِمَدِينَةُ اشْواقِي
تَتَلاعَبُ بِي الاحْلامُ لُأُشَيِّدَ قَصْراً
اسْرارٌ تُصَان .. وَلَكِنْ فُتِحَ بَابُ الغِيَاب
تُرَاقُ الاشْوَاقُ فَمِنْ مَنْ اسْتَمِدُ قُوْتِي ؟
الالَم يَتَجَولُ بِتِلالُ القْلب بأَفْكَارٌ سَجِينه
عَجَباً بِمَنْ تَهْمِسُ أَفْكَارُهُ بِقَشَّةُ غَرَقِه
تَتَنَاوَلُ عَلى مَائِدَةُ قَلْبي الوَجَع !
أَيَّتُهَا الافْكَارُ رِفْقاً دَعِي الليلُ يَنْجَلي
،
،
أَيَا سَارِقَه ثُلْثُ الاخِيرُ مِنْ لَيِّلي
أَلا أشْفِقي على مَنْ بْصَدْرِهِ أَشْواقٌ تٍحْرِقهُ
لَا تَسْلِبي مَا بِدَاخِلِي مِنْ حَيَاة
أَوْرَاقُ حُبْك بِأَدْرَاجُ قَلْبي مُصَانَه
ألا تَسْمَعِي نِدَاءُ رُوحِي !
أَمْ إِنْ الغِيَاب مِهْنَةٌ أَتْقَنْتِهَا !
سَجِينُكُ بِدَائِرَةُ هَوَاكِ يُنَادِي
وَيَجِنُّ الليلُ وَنِدَاءَاتُ إِشْتِياقِي لا تَنَام
،
مخرج :
الشَّوقُ يَسًكِبُ بِالروحُ حَيَاة
والاحساسُ قَطَرَاتُ نَدَى تُبَلِلُ فَاهِ لَوعَاتِي
فلِمَاذَا أَكُونُ القَتِيلُ لَهَذَا الحُبُ المَلعُون ؟

|
|
|
|
|
|
آخر تعديل انثى برائحة الورد يوم
11-24-2020 في 06:38 PM.
|