|
![]() |
#1
|
|||||||||||||
|
|||||||||||||
![]() بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين مطفأة هي النوافذ الكثار و باب جدّي موصد و بيته انتظار و أطرق الباب فمن يجيب يفتح ؟ تجيبني الطفولة الشباب منذ صار تجيبني الجرار جف ماؤها فليس تنضح بويب غير أنها تذرذر الغبار مطفأة هي الشموس فيه و النجوم الحقب الثلاث منذ أن خفقت للحياة في بيت جدي ازدحمن فيه كالغيوم تختصر البحار في خدودهن و المياه فنحن لا نلم بالردى من القبور فأوجه العجائز أفصح في الحديث عن مناجل العصور من القبور فيه و الجنائز و حين تقفز البيوت من بناتها و ساكنيها من أغانيها و من شكاتها نحس كيف يسحق الزمان إذ يدور ** أأشتهيك يا حجارة الجدار يا بلاط يا حديد يا طلاء أأشتهي التقاءكن مثلما انتهى إلي فيه ؟ أم الصّبا صباي و الطفولة اللعوب و الهناء وهل بكيت أن تضعضع البناء و أقفر الفناء أم بكيت ساكنيه ؟ أم أنني رأيت في خرابك الفناء محدقا إليّ منك من دمي مكشرا من الحجار ؟ آه أيّ برعم يربّ فيك ؟ برعم الردى غدا أموت و لن يظل من قواي ما يظل من خرائب البيوت لا أنشق الضياء لا أعضعض الهواء لا أعصر النهار أو يمصّني المساء ** كأنّ مقلتي بل كأنني انبعثت ( أورفيوس ) تمصّه الخرائب الهوى إلى الجحيم فيلتقي بمقلتيه ، يلتقي بها بيورديس آه يا عروس يا توأم الشباب يا زنبقة النعيم طريقة ابتناه بالحنين و الغناء براعم الخلود فتحت له مغالق الفناء و بالغناء يا صباي يا عظام يا رميم كسوتك الرواء و الضياء طفولتي صباي أين أين كلّ ذاك ؟ أين حياة لا يحد من طريقها الطويل سور كشر عن بوّابة كأعين الشباك تفضي إلى القبور و الكون بالحياة ينبض : المياه و الصخور وذرة الغبار و النمال و الحديد و كل لحن كل موسم جديد الحرث و البذار و الزهور وكل ضاحك فمن فؤاده و كل ناطق فمن فؤاده وكل نائح فمن فؤاده و الأرض لا تدور و الشمس إذ تغيب تستريح كالصغير في رقاده و المرء لا يموت إن لم يفترسه في الظلام ذيب أو يختطفه مارد و المرء لا يشيب ( فهكذا الشيوخ منذ يولدون الشعر الأبيض و العصي و الذوقون ) ** و في ليالي الصيف حين ينعس القمر و تذبل النجوم في أوائل السحر أفيق أجمع الندى من الشجر في قدح ليقتل السعال و الهزال و في المساء كنت أستحمّ بالنجوم عيناي تلقطانهن نجمة فنجمة وراكب الهلال سفينة كأن سندباد في ارتحال شراعي الغيوم و مرفأي المحال و أبصر الله على هيئة نخلة كتاج نخلة يبيضّ في الظلام أحسه يقول : يا بني يا غلام و هبتك الحياة و الحنان و النجوم وهبتها لمقلتيك و المطر للقدمين الغضتين فاشرب الحياة وعبّها يحبّك الإله أهكذا السنون تذهب أهكذا الحياة تنضب ؟ أحس أنني أذوب أتعب أموت كالشجر ![]() |
![]() |
#2 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
رووووعة
جميلة جدا جدا صح لسان الشاعر وسلم نقلك واتحافك ايها المتميز راقت لي كثيرا واستمتعت بالاطلاع ننتظر مزيدك دوما فلا تبخل لك تقديري وتحياتي |
![]() ![]() ![]() |
![]() |
#6 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]() .. يتمايل الياسمين شذى بجمال متصفحك تتراقص الورود متعطرة بروعة ماطرحته أناملك لروحك أطيب الورد شُكرًا مُثَــناةٍ بلا تَوَقف ![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|