حوار سفر بين الرياض والحفر

حوار سفر بين الرياض والحفر

بالامس نوخت جيبي الابيض في حي المصيف بالرياض فركبته وكان الجو بديعا حيث تكثر الغيوم وعندما ادرت المحرك هطلت الامطار على الرياض غزيرة لكني بعد ان ودعت معازيبي كانت عودتي لهم صارت صعبة وليست مستحيلة فتوكلت على الله
ومررت بيتا في الدرعية وبعد ان سلمت عليهم وتقهويت ارتحلت مرة اخرى الى حفر الباطن لكن كان المطر يشتد ويخف اثناء السيرغير ان المطر هطل غزيرا على المنطقة التي مابين الرياض والاسواق المرصوفة خارج الرياض فلم تعد مساحات جيبي تلحق على ازالة المياه النازلة على زجاج الجيب فحقيقة تضايق عندي الفكر من جراء ذلك فوقفت عند احدى المحطات فتزودت بالبترول الاحمر لان جيبي مطنوخ ويحب اللون الاحمر لانه دائما مايغني ويقول
ارفع الثوب الاحمر لايتدمر ثوبك الزين ماتلقى مثيله خخخخخ
وهو ليس من العفون الذين يرضون باي شيء يقدم لهم وملاءت قربة الماء الخاصة بماء المساحات وتوكلت على الله والشمال يذعذع على خشم جيبي المزيون وماهي الا لحيظات وهو ينقطع المطر وتصفوالسماء وتبان النجوم تتلآلآ بوسط السماء ويبتسم لي القمر على شكل هلال بالجهة الغربية مني فسرت مطمئنا اسابق السيارات والريح الخفيفة والقران الكريم يشنف اذاني واستغفر الله ولكن ياتي الشيطان ويذكرني بسالفة قديمة فاتفاعل معها ويرتفع الضغط عندي يساوي ضغط عداد سرعة جيبي وضغط ماكنته فاتعوذ من الشيطان فاعود الى سابق عهدي من حيث الاطمئنان والراحة النفسية الا اني عرجت قليلا الى كبسة الضبان التي وعدتنيبها اريام نجد بها تعملها خصيصا لي فابتسم لاني لم اتناول هذه الوجبة والسبب عدم علم اريام بوجودي بالرياض فاحول موجتي الى سالفة اخرى حصلت مع تكاسي الرياض حيث كلهم عمالة وافدة يلهفون اموال الشعب ثم يرحلونها الى عمران بلدانهم يامعلم ثم اتحول الى نظام المحاكم بالرياض شباب بمنتهى الادب وينجزون المعاملات باقصى سرعة لكن مواعيد الجلسات بعيدة وانا اسير لحالي بهذا الجو البديع اكلم نفسي وترد علي نفسي لانها خويتي بالطريق وجيبنا المحروس بالله تحتنا مسترسل بالسير وصوت اطاراته كانها موسيقى يعزف بها على صفحة القار الطويل جدا
فوصلت المجمعة وتعديتها للارطاوية فوقفت باحد الاسواق فاشتريت ماء ولبنا وبسكويتا وسرت على اقدامي لبرهة حتى ترتاح ثم ركبت الجيب ويممت وجهي للحفر العتيق لكن وانا احاكي النفس جاءني من الخلف سيارتين وضعاني بالنصف وطافا بسرعة خيالية فنخيت جيبي واستنهضت همته وحرضته بقوة وقلت له ساعشيك
بانزين اخضر ان لم تلحق السيارتين فاوما براسه ووافقني وقال انت ماعليك الا تضغط على السليتر وابشر بعزك
وتم ذلك وماهي الا لحيظات وصل العداد الى المائتين الا وانا متعديهما مع بوري عزفه جيبي لهما ثم رجع بسرعته الى المائة والعشرين فقال لي هاا يامعلم اعحبتك قلت بيض الله وجهك بيضتها لكن بغيت يقولون عني اليوم مرحوم قال الاعمار بيدالله لاتحاتي فكلنا ميتون ياريس قلت له صح كلامك لكن هذا التصرف يعتبر انتحار ياصديقي العزيز قال من قال ذلك قلت العلماء افتوا بهذا فصمت واستمر بالمسير الى ان تعدينا انا واياه قاعدة الملك خالد العسكرية كنت حينها استمع الى برنامج ديني جميل فيه بعض المفارقات الجميلة فلما شخصت ببصري الى الامام وجدت كل سيارات العالم قادمة وفوانيسها مضاءة بوجهي وبحالة غريبة تراءت لي وهي مسرعة بالطريق المقابل وانا بطريقي
السالك به للحفر فقلت لنفسي لوان هذه السيارات اختل النظام لدى سواقيها فسلكوا طريقي فجاءة ماذا سيكون امرنا انا وجيبي
فقلت اللهم لك الحمد على نعمة النظام لان القانون ينظم حياتنا لمافيه خيرنا وحفظنا وقد بين لنا الشرع بالقران والسنة
والاجماع النظام الذي يصلح لنا ويسعدنا بالحياة وبعد المات لكن مثل الطرق والسيارات فهي امور مستحدثة علينا لم تكن على عصر الرسول فاوجد الانسان لها حلا فسن النظام المكتوب للمرور وحدد السرعة ورسم الطرق فالنظام واعتيادنا على تطبيقه ازال الخوف عني من ركوب السيارات القادمة طريقي وبالتالي يحصل لي ولغيري امور لاتحمد عقباها حقيقة كان تفكيري هكذا لمارايت انوار السيارات القادمة من الحفر فهذه المحاورة مع النفس تعيض عن المرافق الغثيث ونشغل بهاالطريق حتى نصل لمبتغانا فوصلت الى بيتي وكنت محل حفاوة وفرح من هاجر وبناتي التي كزغب القطا فكانت فرحتهن لاتوصف بوصول ابيهن الغالي عندهن لان البنات حبيبات ويغلن ابائهن بشكل لايتصوره عقل لان كل فتاة في ابيها معجبة وتتمنى البنت ان يكون زوجها كشخصية والدها الا القليل طبعا يامعلم

بقلم

المستشار

خلف الشبلي