البحث عن الذات

كل شئ يفقده المرء ...ربما يقبل خسارته فيه مهما كانت ..

بإمكانه أن يعوض هذه الخسارة بإي شكل من الأشكال,,
يفقد مالا سيأتي يوم ويعود إليه هذا المال..
يفقد حبيبا ..فإما العودة ..أو لقاء جديد مع الحب..
ولكن ماذا لو فقد المرء ذاته فأين البديل...وهل هناك تعويض..؟
البحث عن الذات أمر محير ويشغل النفس ...
يبحث عنها في دهاليز الفكر فيجد مكانها فارغا..
يبحث عنها في ثنايا القلب فلا يجد سوى التواء..بعض الأوردة يبحث عنها في الضمير ...ذلك القوي الغير مرئي..
ليجد الشيب قد غطا زواياه..فيسألك عن اي ذات تتحدث...؟؟
ابدأ من البداية ...حتى تصل الى المكان الذي اضعتها فيه..
{ابدأ من البداية.. حتى تصل الى.. المكان الذي اضعتها فيه}


فتجد الذكريات تتربص بك ,,,
وكأنها وحش كاسر ينوي الإنقضاض عليك...
فتتراجع ..خوفا من الموت المقبل ...!!
أين أنت ايتها الذات ..؟
منذ متى رحلتي ..؟
أين نبحث عنك..؟

لا شك ان فقدان الذات من اكبر خسائر العمر
فالذات هوية سفر الى مجمع الفضائل
فحين نفقد الذات فل نعلم اننا احياء مضافين
على كشوف الموتى 0 على قوائم العدم
والبحث عنها مضني خصوصآ اذا كان الوقت متآخر


أين أنت ايتها الذات ..؟
هي لا ترحل وانما تموت ويكون قبرها بداخل صدورنا
منذ متى رحلتي ..؟
منذو تجاهلنا وجودها واهميتها وبحثنا عن الاقنعه والمثاليات
أين نبحث عنك..؟
في ركام الاخطاء التى اغمضنا عيوننا عن وجودها بحياتنا

كل الشكر لروحك سيدة القلم ومنبع الفكر النيير
وروعة الحضور ورائعة الطرح
كنت هنا
عساف