سابداء بتغيير نفسي

سابداء بتغيير نفسي

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله

كيف أحوالكم أعزائي ؟ إن شاء الله تمام ؟؟

دون أن أطيل بمقدمة مملة ,أبشركم أن الموضوع طويل وممل < إستحملوا شوي

أريد أن أقول أن الكثير منا يفكر في تغيير العالم

قبل أن يفكر في تغيير نفسه , التي يظن أنها محور العالم .. لا ....

صحيح أنك جزء من هذا العالم و لكن لا تعتقد أن العالم سيكون ناقصاً من دونك

بل عليك العمل لجعله يبدو ناقصاً من دون أفكارك و أعمالك , و أولئك هم العظماء .

هل سبق و فكرت بأنك تريد تغيير نفسك نحو الأفضل

لا تقل أنك الأفضل ...

جميعنا لديه أخطاء و نقائص يسعى لتغييرها و لكن قد لا يعرف كيف ؟؟؟

:

بالنسبة إلي فإني إتبعت طريقة , قد لا تكون هي الأصح ,

قبل أن أبدأ يجب أن أذكر أن تغييرنا لأنفسنا ليس كإتباع ريجيم قد ينجح و قد يفشل ,

و لكن هو عبارة عن أسلوب حياة , لكي تصبح حياتنا كلها أفضل ..

سأذكر الآن بعض النقاط التي لا يمكن أن نسميها "قواعد" لأنه لا توجد حياة تسير وفق قواعد محددة ..

بل ندعوها "خطوط عامة" ,
أنا لا أهدف من خلالها إلى تعديل شخصيتي بل تحسينها وتطويرها نحو الأفضل
{سأتكلم موجهةً الكلام إلى نفسي }

سأبحث عن الإيجابيات في الأمور

:

سأبحث عن الإيجابيات في أي شيء سلبي و أركز عليها و أفكر فيها

حتى يصبح ذلك الشي أقل سلبية بالنسبة إلي

مثلاً : أخي لديه تصرفات تزعجني جداً , فأحاول إهمالها

و أركز على صفاته الإيجابية ككونه يصلي مثلاً , وبذلك تتحسن نظرتي تجاهه

و تصبح تصرفاتي "أنا" معه أفضل

مثال آخر : جلي الصحون , واجب علي أكرهه جداً

و خاصة في أيام البرد فأحاول أن أجد شيئاً إيجابياً فيه

ككوني أكسب رضا أمي عندما أعمل بإخلاص ,

و هكذا فإني سأعمل بجد أكبر و أدائي لواجباتي سيصبح أفضل

سأتجاهل أخطاء الآخرين و أسمع آرائهم

:

لن أدقق على أخطاء الآخرين و عيوبهم أو أقوالهم و حتى لو كانت لا تعجبني

فأنا في هذا العالم لست وحدي ..
و هناك أناس يفكرون بطريقة أنا قد لا أقبلها و لا أفهمها
و لكن علي أن أتقبلها
لأنهم لديهم الحق مثلي تماماً في التعبير عن آرائهم

و إذا ما أخطأوا فلا يجب أن ألاحق أخطائهم ,
فكل البشر أولاً يخطؤون و قد لا تكون أخطاءً أصلاً {من وجهة نظرهم}
و لأني أنا أيضاً قد أخطئ في الحكم على أخطائهم
و من هنا تبدأ المشاكل الناجمة عن سوء التفاهم ,

و لا بد أنكم لاحظتم أني لم أتكلم إلا عن الأخطاء في الكلام

و ذلك لأن الكلام يعبر عن التفكير و التفكير يعبر عن الإرادة ,

أما الأخطاء الفعلية فهي في الأغلب لا إرادية .و لا تعبر بالضرورة عن الإنسان و إرادته .

لن أقول عن نفسي ما ليس فيها

:

فهذا أولاً من الغرور الذي يؤدي لأن يكرهني الآخرون ,

و يفقدون إحترامهم لي ....
و هو أيضاً يندرج تحت الكذب الذي لا طائل منه ,

و على العكس من ذلك لا ضير من أن أمدح نفسي "بما فيها" من حين لأخر

و لكن دون المبالغة و خصوصاً أمام الآخرين
فيجب ألا أظهر الكثير من الإهتمام بنفسي أمامهم
بل أظهر الإهتمام بهم و هذا سيجعل نظرتهم إلي أفضل ,
و سيهتمون بي
و هذا سيجعل نظرتي "أنا" إلى نفسي أفضل .

سأتكلم بلغة إيجابية

اللغة الإيجابية لغة تتقنها كل الشعوب , لا يحتاج إتقانها إلى قواعد و دروس ,

بل تحتاج إلى القليل من الإبتسام و حروف العطف و الكلمات الصادقة ,

و يجب الإبتعاد عن الكلمات النابية قدر الإمكان لما فيها من سوء و قلة أدب
و طبعاً يجب الإبتعاد عن الكلمات السلبية أيضاً قدر المستطاع {كالبؤس , الحزن , الخوف ..}
و التكلم بكلمات إيجابية أكثر ,
" لأن الألفاظ هي ثياب أفكارنا لذا فلتكن جميلة " هذا الكلام مقتبس

و لما لها من آثار إيجابية على عقلنا الباطن و اللاوعي أيضاً ,

و هذا سيساعدني أنا أولاً بحيث تقل زلات لساني قدر الإمكان
و تصبح طريقتي في الكلام أفضل .

لن أحمل نفسي ما لا تستطيع

نعم , أنا بشر , قد أتعب .....

و عندها سأريح نفسي قليلاً
و قد يأتي وقت لا أستطيع التحمل و أرغب بالبكاء ...و لا أشعر برغبة بفعل أي شيء ...
و لا أستطع رؤية سوى السلبيات ..,
لا بأس , سأرتاح قليلاً ,
لن أحمل نفسي ما لا تستطيع , و لن أردع نفسي عن التذمر و حتى البكاء ,
و بعدها سآخذ نفساً عميقاً و كلي ثقة أني سأعود أفضل مما كنت بكل تأكيد ,
فالمهم أن أبقى مرتاحاً نفسياً و جسدياً , و هذا أفضل

خاتمة

في الختام حاولت أن أختصر في كلامي قدر الإمكان

و ذلك لأن هناك ملايين الطرق الرائعة لنغير أنفسنا نحو الأفضل
فلكل منا في النهاية طريقته الخاصة المناسبة له ,
و يبقى ما قلته مجرد نموذج بسيط جداً ,
و يكفي أن أقول أن من أجمل الطرق هي أن نتمثل سنة و أخلاق المصطفى صلى الله عليه و سلم ,

و أخيراً أتمنى أن موضوعي كان خفيف على معدتكم و هضمتوه جيداً << جوعانة البنت

فأنا حاولت تبسيطه قدر الإمكان

التصاميم من إبداعي الشخصي < لهذا هي رائعة < كف

و هذه المرة لم أكتب مدخل و مخرج .... < كسل

أشكر لكم حسن قرائتكم

دمتم في رعاية الله و حفظه

و الحمد لله رب العالمين