|
۩۞۩{ سكون لاعجاز وعلوم وتفسير القرآن الكريم}۩۞۩ قسم يهتم بالقرآن والتفسير والقراءات ، والدراسات الحديثية ويهتم بالأحاديث والآثار وتخريجها. |
![]() |
#1
|
||||||||||
|
||||||||||
![]() على الدوام من جهة كثرة أجر تاليه وزيادة حسناته - وهو مقصد عظيم من مقاصد التلاوة ، وجانب لا يختلف على فضله وأهميته اثنان - ولكنّ القرآن تأتيه من أي النواحي تجد فيه صور العظمة والجلال يكفيك أنّه كلام الله جلّ في عليائه ، ولذا فهو معين لا ينضب وموردٌ عذبٌ زلال لا يرتوي منه وارده ومن ظن أنّه كتاب تلاوة فقط فقد ضيّق واسعاً ، وقصّر راحباً . والمسلم كما أنّه محتاجٌ للحسنات عند التلاوة فهو محتاج لمعارف القرآن وتوجيهاته الإيمانية والوعظية التي يحصل بها للمؤمن من الخيرات ما لايُحصى من زيادة إيمانه وتعظيمه لربه ، واستجابته لمولاه . ولعلي في هذه الأسطر أتناول بعض هذا الجوانب ، فمنها : التعرّف على الله تعالى . فالقرآن مليء بوصف الله بصفات الكمال والجلال والتعريف بالربِّ الكريم ، اقرأ مثلاً أواخر سورة الحشر تجد رباً عظيما أحداً منفرداً بصفات الكمال خالقاً للعباد منزّهاً عن النقائص ، رحيماً بخلقه عليماً بهم قد دبّر أمر الكون بانتظام عجيب ويرى في مواطن أخرى رباً كريماً جواداً يُعطي عباده ويكرمهم بأنواع العطايا - ومن أعظمها الهداية - . وفي مواطن أخرى يرى رباً حكماً عدلاً يقضي الأمور وفق عدله ومشئته وفضله . ويرى رباً منتقماً ممن عصاه ، ومعذِّباً لمن تجاوز حدوده وارتكب نواهيه . والقرآن مليئاً بالتعريف بالله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله . فانظر كيف حرم الهاجر للقرآن هذه المعارف والكنوز التي قد جعلها الله في كتابه . فهو قد جهل ربه وصنعه وتدبيره لأمر العالم العلوي والسفلي ، وتقدير المقادير . تالي القرآن سيمر على آيات الله في كونه فيرى العظمة في الخلق والإيجاد ويرى قدرة الله في تدبير كونه وتيسيره بنظام لا اختلال فيه ولا اضطراب . يرى عظمة خلق السماء بلا عمد وبسط الأرض والوهد ، ويتأمل في البحار وسير الفلك فيها واستخراج الطيبات من ماءها ، وتسخير السحاب وإنزال الغيث والقطر من السماء . ويرى آيات الله في النفس واختلاف الألسن والألوان والطبائع وتوجهات النفوس .. في آيات لا تنتهي مما يدل على عظمة الله . فيا خسارة من هجر كتاب ربه ، وغابت عنه هذه الإيمانيات التي تُحي قلبه ، وتقوي إيمانه وتوقظ نفسه وفكره في التفكير في عظمة خالقه . التالي للقرآن سيجد تذكيراً كثيراً بيوم القيامة وأهواله وعظائم الأمور فيه ، من تغيّر الكون وتبدّل الأرض والسماء ، وتصوير بليغ لخروج النّاس من قبورهم وعرضهم على ربهم ، ومشاهد هروب النّاس بعضهم من بعض وتطاير الصحف ، وانقسام الخليقة إلى شقي وسعيد في مشاهد لا حصر لها . فقلي بربك يامن هجرت القرآن : أي غفلة سيُصاب بها قلبُك وأنت بعيداً عن كتاب الله . وأي حرمان للنفس من هذه الحقائق . وأي غفلة للقلب وهو لا تمر عليه مثل هذه الأحوال والحقائق . فعُد لكتاب الله لتتيقظ النفس ويحيى القلب . التالي لكتاب الله يتفيأ ظلال الجنّة فيرى أهل الجنّة وهم يتنعمون فيها ويستحضر - عند تلاوته وهم يُكرّمون بأنواع التحف والهدايا ، فيطوف عليهم الولدان المخلدون ويستحضر أنواع الأطايب وهم يتناولونها وأنواع الأشربة وهم يتلذذون بها ويستشعر فرح أهل الجنّة وهم على الأرائك ينظرون إلى نعيمهم وجنّاتهم ، وملكهم وكمال نعيمهم بالنظر إلى وجه الرب الرحيم الكريم . وأمّا الهاجر للقرآن فقد حرم نفسه هذه الجنّة المعجّلة التي يشعر بها أهل القرآن ، المتنعِّمون به . تالي القرآن سيمر على آيات النّار والتخويف من حرها وسمومها ويرى بعين قلبه صور عذاب أهلها - أجارك اللهُ منها فيحمله هذا الخوف على النزع من المعصية والخوف من أن يلج هذه النار المحرِقة . وأمّا الهاجر لكتاب ربه فقد غفل عن هذا العذاب من كثرة هجره لكتاب ربه ، فكيف سيخاف من النّار من هجر كتاب ربه السَنة والسنتين ، أو قرأه لمماً في المناسبات . فأقبِل على كتاب ربك لترى ألوان العذاب التي حذر الله عبادَه فتتقيها ، وتسعى للنجاة منها . 🌱 في تلاوة القرآن زيادة الإيمان بالله ، فمن هجره حرم نفسه من هذه الزيادة . 🌱في تلاوة القرآن مضي الزمان في الطاعة ، واستغراق الزمان بالعبادة . 🌱 في تلاوة القرآن تعلّم الأخلاق الحميدة واجتناب الأخلاق المذمومة . فهذه بعض الآثار المترتبة على هجر تلاوة القرآن الواحدة منها تجعل الناصح لنفسه مراجعتها في هذا الخلل العظيم . ناهيك عن خسارة الحسنات ، وإضاعة الوقت في التوافه وإظلام القلب في الملهيات ، وجلب القساوة له مع هذا الهجران . فيامن لا زالت روحه في بدنه ، وإمكانية الإصلاح والتعديل متاحة له ، وزمن التمكين ميسر له ، أقبل على كتاب ربك وابتعد عن هذا الهجر ، وكن جاداً مع النفس فزمان الإستدراك هنا ، واحذر من العوائق فهي كثيرة جداً والمرء لا يعلم متى ينتقل من هذه الدار . اللهم وفقنا لاستدراك مافات وتعويض مامضى ويسرنا لليسرى واجعلنا من أهل كتابك ..آمين . كتبه / عادل بن عبدالعزيز المحلاوي |
![]() |
#3 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
اسأل ألله أن يجزآك بخير ألجزآء وألجنه
بآرك ألله فيك ونفع بك وجعله في موآزين حسنآتك دمتي في رعاية ألله وحفظه |
![]() |
![]() |
#5 |
![]() ![]() |
![]()
جزاك الله خير
وجعله في ميزان حسناتك ولا حرمك الأجر يارب وأنار الله قلبك بنورالإيمان أحترآمي و تقديري.. |
![]() |
![]() |
#7 |
![]() ![]() |
![]()
جزاك الله خيـر
وبارك الله في جهودك وأسال الله لك التوفيق دائماً وأن يجمعنا الله وأياكم على الود والإخاء والمحبة تحياتي لك |
![]() |
![]() |
#9 |
![]() ![]() ![]() ![]() ![]() ![]() |
![]()
يعطيك العافية.. على ألطٌرحً الرائع
ماننحرم منٌ جَدُيّدُكـ ألمميّز هــذا مروِريّ ألبّسًيّطٌ بّمتُصِفُحًك الانيق اتمنى لكـ دوام التالق والابداع باقات الشكر والتقديراقدمها لك |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
![]() |
||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | مشاركات | آخر مشاركة |
سور القرآن الكريم (سبب التسميه_سبب النزول_فضل سور القرآن) | ✗ ┋ مِلّأًڳً أٌلَڳِوٌنُ ┋ ✗ | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 117 | 03-20-2023 01:17 PM |
زاوية فقهية | خلف الشبلي | ۩۞۩{ الشريعة الإسلامية والحياة }۩۞۩ | 9 | 04-21-2020 11:59 AM |
اغتصاب سائحة بريطانية بأحد الفنادق بـ«شرم الشيخ» | نبض القلوب | ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ | 6 | 03-26-2014 08:59 PM |
وفاة سائحة سعودية في غرفة فندقها بإسطنبول | الوردة | ۩۞۩{ سكون لـ الأخبار المحلية والعالمية }۩۞۩ | 4 | 05-15-2013 06:18 AM |